10 أسباب منطقية لتخفيف الهلع من فيروس كورونا

نعيش اليوم حالة من التوتر والقلق إثر تفشي وباء كورونا المستجد، متناسين أن من انتظر الفرج أُثيب على ذلك الانتظار، فهو إحدى صور حُسن الظن بالله الذي يثاب عليه فاعله، فتفاءلوا بالخير تجدوه.. ولا تقنطوا من رحمة الله ولا تبتئسوا، وتعالوا معنا لنتفكر في بعض الأسباب والأمور الهامة التي تدعونا للتفاؤل باحتواء وتجاوز هذا الوباء، ومنها:


أولاً/ "كورونا" فايروس معروف:
تم رصد حالات من الالتهاب الرئوي الحاد في 31 ديسمبر 2019، وفي السابع من يناير 2020 توصل العلماء-بفضل الله-لماهية هذا المرض وتم معرفة أساس الإصابة به، وهذا بحد ذاته يعتبر نصف العلاج..
فمن المعلوم الآن أن فايروس كورونا الجديد من نفس عائلة سارس الذى أطلق عليه SARSCoV2 لذا سمي بـ COVID 19، وقد أكد علماء صينيون أنه من المرجح أن يكون منشأ هذا الفايروس (الخفافيش)، وذلك بعد تطابق نسبة كبيرة جداً تصل إلى 96% من التركيب الجيني المأخوذ من 7 حالات لمرضى مصابين به، مع التسلسل الجيني للفايروس في الخفافيش. وأضافوا أنه على الرغم من أن الفايروسات تعيش عن طريق التحور، إلا أن معدل التحور لدى هذا الفايروس قد لا يكون مرتفعاً جداً.

ثانياً/ نستطيع تحديد المصابين به:
بتاريخ الثالث عشر من يناير لهذا العام، تم التوصل-بفضل الله-لاختبار الكشف عن هذا المرض، وبالتالي معرفة المصابين به لاتخاذ كافة السبل والإجراءات الصحية اللازمة لعلاجهم.

ثالثاً/ الوضع في العالم:
ظهر الفايروس بدايةً في الصين، وأخذ ينتشر في العالم على فترات متتالية، ومع الاحتياطات الاحترازية التي اتخذتها الصين بدأ هذا الفايروس بالانحسار والتراجع، وحذى حذوها باقي الدول باتخاذ إجراءات أكثر صرامة لمنع انتقال العدوى، في الوقت الذي تتزايد فيه بعض الأخبار السارة حول تعافي الكثير من المصابين به، نتيجة الوعي بكيفية التعامل معه.

رابعاً/ 80% من حالات الإصابة به تعد بسيطة:
أخبرت منظمة الصحة العالمية أن 80% من المصابين بكورونا المستجد يتوقع شفاؤهم، و 20% قد يكونون بحالة حرجة، ولا يزال معدل الوفاة غير واضح لأن عملية حساب معدل الوفيات بالنسبة إلى عدد الإصابات-أثناء تفشي وباء ما- يعد أمراً صعباً. ويرجع السبب في ذلك إلى تغير أعداد الوفيات والمرضى باستمرار، وعدم اكتشاف جميع الحالات على حد سواء، فبعض الحالات تكون خفيفة لدرجة لا يمكن ملاحظتها أبدًا.

خامساً/ نسبة الحالات التي تم شفاؤها:
أغلب البيانات التي يتم تداولها بين الناس عن هذا المرض ترتبط بأعداد الإصابات المؤكدة به وأعداد الوفيات منه، في حين أن هناك نسبة كبيرة لحالات تم شفاؤها لايسلط الضوء عليها. الجدير بالذكر أن حالات المتعافين من هذا المرض تقدمت لتصل إلى أعلى من نصف عدد الإصابات به على مستوى العالم.

سادساً/ الأعراض تبدو بسيطة بين الأطفال:
يقول البروفيسور مالك بيريس-رئيس علم الفايروسات بجامعة هونغ كونغ-والذي طوّر اختبار تشخيصي لفايروس كورونا الجديد: "تخميني القوي هو أن الأشخاص الأصغر سناً يصابون بالعدوى، لكن تأثيرها عليهم يكون منخفضاً".
وهذا الأمر يعني أنه لم يتم تشخيص حالات كثيرة للإصابة بفايروس كورونا بين الأطفال، وذلك لأن تأثيره عليهم يُعد منخفضاً.

سابعاً/ يمكن القضاء على الفايروس:
يمكن للمعقمات البسيطة مثل: محلول الإيثانول (62-71% كحول) وبيروكسيد الهيدروحين (0.5%) أو هيبوكلوريد الصوديوم (0.1%) من القضاء على الفايروس في دقيقة واحدة وتعطيله بشكل فعال من الأسطح، ويعد غسيل اليدين المتكرر بالماء والصابون الطريقة الأكثر فعالية لتجنب العدوى.

ثامناً/ العلماء يبحثون عن لقاح لفايروس كورونا في كافة أنحاء العالم:
في حالات تفشي الأمراض في السابق استغرق تطوير لقاحات لحماية الناس سنوات عدة، على خلاف ما حدث مع فايروس كورونا حيث بدأ البحث عن لقاح-للمساعدة في وقف تفشي العدوى به-في غصون ساعات من تحديد طبيعة الفايروس.
حيث نشر المسؤولون الصينيون الشفرة الوراثية للفايروس بسرعة كبيرة. مما ساعد العلماء على تحديد المصدر المرجح للفايروس، والكيفية التي قد يتحور بها مع انتشاره على نطاق أوسع، بالإضافة إلى كيفية وقاية الناس منه.
ومع التقدم التكنولوجي والتزام الحكومات في شتى أنحاء العالم بدرجة أكبر بتمويل الأبحاث حول الأمراض الناشئة، تمكنت مرافق البحوث من البدء سريعاً في محاولة إيجاد لقاح مناسب وفعال.

تاسعاً/ الحيوانات الأليفة لا تنقل المرض:
لا توجد أي حالة تدل على أن الحيوانات الأليفة كالقطط أو الكلاب، قد تحضن أو تنقل فايروس كورونا المستجد.

عاشرًا/ التجارب المضادة للفايروسات مستمرة:
هناك بالفعل أكثر من 80 تجربة سريرية تحلل علاجات الفايروسات التاجية، و أحد المضادات التي تم اختبارها بالفعل على البشر هو "Remdesivir" وهو مضاد للفيروسات واسع النطاق لا يزال قيد الدراسة، وقد تم اختباره ضد الإيبولا والسارس وMERS.
وهناك أيضا "كلوركين" المضاد للملاريا، و "الأوسيلتاميفير" الذي يستخدم ضد فايروس الانفلونزا، وغيرها من العلاجات التي تم اختبارها بواسطة الذكاء الاصطناعي.

مما سبق يتضح لنا جميعاً أن الأمر بحول الله وقوته تحت السيطرة، وهو لايحتاج منا لأكثر من وعي وإدراك وإحساس بالمسؤولية تجاه هذا المرض لنتمكن من القضاء عليه والتعامل معه ومنع انتشار العدوى السريعة به من خلال المخالطة والتجمعات.

سعادة عظيمة وعافية مديدة نرجوها لكم


المصادر
منظمة الصحة العالمية
https://cutt.us/34vz2

سكاي نيوز-عربية
https://cutt.us/Qyiyd
https://cutt.us/sSpUf

بنك المعرفة المصري
https://cutt.us/CLnqH