السعادة ضد كورونا
السُعداء يتمتعون بجهاز مناعي قوي؛ وذلك بسبب تعاون الخلايا المناعية التي تقوم ببناء ما يُسمى ب "المشبك المناعي" حيث إن هرمون السعادة (الأندروفين) يلعب دور المُتحكم في هذه العملية ، وتتمثل هذه الحالة في إنتاج كمية زائدة من الأجسام المضادة بشكلٍ واضح، وأكدت دراسات عديدة أن الحالة النفسية للإنسان تؤثر على صحته العضوية ؛ مما يجعلنا نؤكد على أهمية الحرص في رفع نسبة السعادة والتي تُعتبر الترياق الذي يقينا -بإذن الله- من فيروس كورونا وغيره.
وبما أننا تحدثنا عن هرمون السعادة (الأندروفين) فإننا نود التنويه على أهمية زيادة رياضة الركض -بشكل خاص- لأنها من أسباب زيادة إنتاجية هذا الهرمون.
ومن باب تهدئة النفس تعالوا نقرأ ونتمعّن مصيبة غيرنا لعلها تُهوّن علينا ونتعلم منها ونطبق ، كيف قام ذاك المبتلى بترويض نفسه.
سُئل شيخٌ عن قصته،فقال: في ذات ليلة بِتُّ في وادٍ ولم يكن في ذلك الواد أكثر مني عيالاً ومالاً وحلالاً إلى أن أتى السيل وأخذ عيالي ومالي وحلالي، وطلعت الشمس وكنت لا أملك إلا طفلا صغيرا وبعيراً واحد، فهرب البعير فأردت اللحاق به فلم أبتعد كثيرا حتى سمعت خلفي صراخ طفلي ؛ فالتفت فإذا برأس الطفل في فم الذئب فأردت أن أنقذه لكن كان قد مزقه الذئب بأنيابه، فعُدت لألحق بالبعير فضربني بخفه على وجهي وقد هشّم وجهي وأعمى بصري.
فقيل له: وماذا تقول يا شيخ بعد هذا؟
فقال: أقول: اللهم لك الحمد ترك لي قلباً عامراً ولساناً ذاكراً.
في نهاية القصة لعل لدينا معشار ما لديه من إيجابية ورضا وهدوء نفس لأن كل ما أصابه مكتوب من الله وحده، فليس للإنسان أن يفعل إلا ما قدّره الله.
وأن نؤمن بأن أعظم الأمور أجرا هي الصبر على الابتلاء وانتظار الفرج كما قال نبينا ﷺ
وللايجابية والتفاؤل تأثيرٌ قوي في دحض سمة التأثير السلبي على صحة الإنسان العقلية والنفسية.
وأيضا لا داعي للخوف الذي زلزل بعض القلوب وأرهق العقل والنفس.
نخشى عليكم من هذا التهريب ان يصل بكم إلى الوفاة - لاسمح الله- والسبب أنه "عندما يصل أيُّ ردِّ فعل عصبي إلى أقصى حدٍّ، سواء كان خوفاً أو غيره، فإنه يمكن أن يكون قاتلاً".. كان هذا رأي سوزان شتاينباوم، مديرة برنامج صحة القلب والأوعية الدموية النسائية في مستشفى "لينوكس هيل" في نيويورك
"أي حالة مزاجية تصل إلى أقصاها قد تُسبِّب الوفاة، سواء أكانت الخوف أو الحزن أو الفرح أو غيرهم من الإيجاب والسلب ، العامل المشترك هو المشاعر المفرطة"
وقد قيل في قصة هتلر إنه عندما تفاجأ بأن هنالك ثلاث ضباط خالفوا أوامره، وقد قرر عقابهم بطريقة غريبة ووضع كلا منهم في سجن لوحده، وفي كل سجن وضع موسيقى كلاسيكية وقيدهم وجعل أمامهم أنبوب مياه يتساقط منه الماء على شكل قطرات
وقال لهم: إن في كل سجن تسربًا لغاز سام سيقتلكم خلال 6 ساعات، و بعد 4 ساعات فقط ذهب ليتفقدهم فوجد 2 منهم قد ماتوا، والثالث يعاني تشنجات ويلفظ أنفاسه الأخيرة، و المفاجأة كانت أن موضوع الغاز كان خدعة وحرب نفسية ليجعل عقولهم هي من تقتلهم.
وهذا تحديدا ما يحصل معنا في حياتنا اليومية فلا تخافوا ولا تتأثروا بالأخبار، بل تأكدوا أنكم في عناية الله دائما، وحتما ستكونون بخير فمن توكل على الله كفاه.
ومما استشهدنا به آنفاً يستوجب علينا أن نرى مُصابنا هذا من الجانب الإيجابي والجزء الممتلئ من الكأس.
أخيرا وليس آخر العهد نرجو أن نكون قد أفدناكم وزرعنا الطمأنينة في قلوبكم؛ لتتمكنوا من إسعادأنفسكم ومن حولكم.
ولمزيد من الجرعات الإيجابية التي تبث السعادة : تابعونا على حساباتنا في تويتر وانستغرام gohamena
"سعادة عظيمة وعافية مديدة نرجوها لكم"