العيسى: السعادة تهتم بتوفير جودة الحياة للناس.. والرؤية المستنيرة تقود إلى تحقيقها
«عكاظ» (مكة المكرمة)
الخميس / 18 / ذو القعدة / 1441 هـ الخميس 9 يوليو 2020 03:19
عدّ الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي رئيس هيئة علماء المسلمين الشيخ الدكتور محمد عبدالكريم العيسى، السعادة معياراً مهماً من معايير التميز الحضاري للأمم والدول والمجتمعات وحتى في النطاق الخاص للمنظومات سواء في المؤسسات العامة أو الخاصة وحتى المنظومة الأسرية.
جاء ذلك في كلمة خلال حفل افتتاح منتدى السعادة الدولي، الذي ينطلق تحت شعار «السعادة حق» بتنظيم المنظمة العالمية لسفراء السعادة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، افتراضياً على مدى يومين.
وقال العيسى في كلمته إن السعادة في هذه الحياة تختلف باختلاف المعتقدات والأعراف بل وحتى الاهتمامات لكنها في مجملها لا تعدو أمرين؛ الأول سعادة روحية نجدها في الإيمان والعمل بمقتضاه، والثاني السعادة المادية ونجدها في كل أسباب تحقيق جودة الحياة، والرؤية المستنيرة والعزيمة القوية تقود إلى ذلك.
وأوضح أن السعادة في المنظور الإسلامي تهتم بتوفير جودة الحياة للناس، مستشهداً بقول النبي صلى الله عليه وسلم «أحب الناس إلى الله أنفعهم للناس وأحب الأعمال إلى الله عز وجل سرور تدخله على مسلم تكشف عنه كربة أو تقضي عنه ديناً أو تطرد عنه جوعاً».
وأشار الدكتور العيسى إلى أن الإسلام أكثر احتفاء بالسعادة الإيمانية حيث سريرة النفس وطمأنينة القلب وانشراح الصدر وراحة الضمير واستقامة السلوك في الظاهر والباطن بفعل رسوخ الإيمان واليقين، موضحاً أن منظومة التشريعات الإسلامية أتت بتعليمات إنسانية ترشد في سعادة الروح والمادة، مستشهداً بقوله تعالى: (مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُون)، وقال: (فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلا يَضِلُّ وَلا يَشْقَى)، وقال صلى الله عليه وسلم: «ليس الغِنى عن كثرة العرَض، ولكن الغِنى غِنى النفس».
وبين العيسى أن السعادة الروحية تتميز بأنها تصل المؤمن بالسعادة الدائمة والمطلب الأسمى وهي السعادة الأخروية، مستشهداً بقوله تعالى: (وَأَمَّا الَّذِينَ سُعِدُوا فَفِي الْجَنَّةِ خَالِدِينَ فِيهَا)، مؤكداً أن هذا المطلب العزيز لابد له من صلاح المرء على الهدي المطهر، مبيناً أن نفع الناس والموازنة بين مطالب الجسد والروح وبين الراحة الشخصية وراحة الآخرين وبين النفع الخاص والنفع العام وبين إعمار الدنيا وإعمار الآخرة له أثر في تحقيق السعادة، مشيراً إلى أن الأسباب المادية لها أثر في تحقيق السعادة في هذه الحياة لكن المسلم يؤطرها بإطار الشرع الحديث.
وأفاد بأن السعادة منظومة متكاملة فالإنسان جسد وعقل وقلب، والواجب أن يوازن بين هذه الأمور باعتدال تام، فهناك سعادة عامة تتعلق بشأن عالمنا وتتلخص بحفظ سلامه ووئام مجتمعاته ومعالجة مكدراته من فقر ومرض وغيرها وهي مسؤولية مشتركة تبدأ بالمؤسسات الصغيرة والكبيرة والمؤسسات الدولية العامة.
يشار إلى أن منتدى السعادة الدولي يسعى لنشر مفهوم السعادة لتعزيز الإسهامات التنموية للفرد والمجتمع، وإظهار أهمية تطبيق معايير السعادة العالمية لتحقيق السعادة وجودة الحياة، والإشارة لاعتماد وظيفة مستشار السعادة في جميع الجهات وعرض التجارب ونقل الخبرات لأهم الممارسات، للمساهمة في رفع نسب الدول العربية في مؤشر السعادة العالمي، ويشهد مناقشة أربعة محاور رئيسية وهي الإسهامات التنموية للفرد والمجتمع والسعادة المهنية.
رابط الخبر
https://www.okaz.com.sa/ampArticle/2032083
جاء ذلك في كلمة خلال حفل افتتاح منتدى السعادة الدولي، الذي ينطلق تحت شعار «السعادة حق» بتنظيم المنظمة العالمية لسفراء السعادة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، افتراضياً على مدى يومين.
وقال العيسى في كلمته إن السعادة في هذه الحياة تختلف باختلاف المعتقدات والأعراف بل وحتى الاهتمامات لكنها في مجملها لا تعدو أمرين؛ الأول سعادة روحية نجدها في الإيمان والعمل بمقتضاه، والثاني السعادة المادية ونجدها في كل أسباب تحقيق جودة الحياة، والرؤية المستنيرة والعزيمة القوية تقود إلى ذلك.
وأوضح أن السعادة في المنظور الإسلامي تهتم بتوفير جودة الحياة للناس، مستشهداً بقول النبي صلى الله عليه وسلم «أحب الناس إلى الله أنفعهم للناس وأحب الأعمال إلى الله عز وجل سرور تدخله على مسلم تكشف عنه كربة أو تقضي عنه ديناً أو تطرد عنه جوعاً».
وأشار الدكتور العيسى إلى أن الإسلام أكثر احتفاء بالسعادة الإيمانية حيث سريرة النفس وطمأنينة القلب وانشراح الصدر وراحة الضمير واستقامة السلوك في الظاهر والباطن بفعل رسوخ الإيمان واليقين، موضحاً أن منظومة التشريعات الإسلامية أتت بتعليمات إنسانية ترشد في سعادة الروح والمادة، مستشهداً بقوله تعالى: (مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُون)، وقال: (فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلا يَضِلُّ وَلا يَشْقَى)، وقال صلى الله عليه وسلم: «ليس الغِنى عن كثرة العرَض، ولكن الغِنى غِنى النفس».
وبين العيسى أن السعادة الروحية تتميز بأنها تصل المؤمن بالسعادة الدائمة والمطلب الأسمى وهي السعادة الأخروية، مستشهداً بقوله تعالى: (وَأَمَّا الَّذِينَ سُعِدُوا فَفِي الْجَنَّةِ خَالِدِينَ فِيهَا)، مؤكداً أن هذا المطلب العزيز لابد له من صلاح المرء على الهدي المطهر، مبيناً أن نفع الناس والموازنة بين مطالب الجسد والروح وبين الراحة الشخصية وراحة الآخرين وبين النفع الخاص والنفع العام وبين إعمار الدنيا وإعمار الآخرة له أثر في تحقيق السعادة، مشيراً إلى أن الأسباب المادية لها أثر في تحقيق السعادة في هذه الحياة لكن المسلم يؤطرها بإطار الشرع الحديث.
وأفاد بأن السعادة منظومة متكاملة فالإنسان جسد وعقل وقلب، والواجب أن يوازن بين هذه الأمور باعتدال تام، فهناك سعادة عامة تتعلق بشأن عالمنا وتتلخص بحفظ سلامه ووئام مجتمعاته ومعالجة مكدراته من فقر ومرض وغيرها وهي مسؤولية مشتركة تبدأ بالمؤسسات الصغيرة والكبيرة والمؤسسات الدولية العامة.
يشار إلى أن منتدى السعادة الدولي يسعى لنشر مفهوم السعادة لتعزيز الإسهامات التنموية للفرد والمجتمع، وإظهار أهمية تطبيق معايير السعادة العالمية لتحقيق السعادة وجودة الحياة، والإشارة لاعتماد وظيفة مستشار السعادة في جميع الجهات وعرض التجارب ونقل الخبرات لأهم الممارسات، للمساهمة في رفع نسب الدول العربية في مؤشر السعادة العالمي، ويشهد مناقشة أربعة محاور رئيسية وهي الإسهامات التنموية للفرد والمجتمع والسعادة المهنية.
رابط الخبر
https://www.okaz.com.sa/ampArticle/2032083